فلسطين أون لاين

اكتشاف طريقة قد تمنع ردات الفعل التحسسية من الفول السوداني

...

 

وجد باحثون من كلية الطب في جامعة إنديانا بالولايات المتحدة طريقة تمنع حدوث ردات الفعل التحسسية الخطيرة التي قد تصيب المرضى الذين يعانون من حساسية الفول السوداني.

ونشرت نتائج الاكتشاف الريادي الذي يمنح الأمل بتطوير علاجات تمنع حدوث حساسية الفول السوداني الخطرة، في مجلة "ساينس ترانزيشنال ميدسن" في مطلع شهر فبراير/شباط الجاري وكتب عنها موقع "يوريك ألرت".

وتحدث الدكتور مارك كابلن رئيس قسم الأحياء الدقيقة والمناعة وكبير الباحثين في هذه الدراسة عن توفر العلاجات الخاصة بالأعراض التي قد تظهر على المرضى الذين يعانون من حساسية الطعام، ولكن عددًا قليلًا من الأدوية يقي من حدوث هذه التفاعلات.

وفقا لموقع أدلة "إم إس دي" فإن حساسية الطعام هي رد فعل يحدث نتيجة تناول أطعمة معينة مثل أنواع من المكسرات، أو الفول السوداني، أو الحليب، أو البيض. 

وقد تبدأ الحساسية الغذائية خلال الطفولة. وقد يتخلص الطفل من الحساسية الغذائية مع تقدمه في العمر، وهو ما يجعل الحساسية الغذائية أقل شيوعا بين البالغين، ولكن إذا ما كان البالغ يعاني من حساسية غذائية، فغالبا ما تستمر هذه الحساسية طوال الحياة.

وتتراوح أعراض التحسس الغذائية بين ظهور طفح جلدي قد يترافق مع الغثيان والقيء والإسهال لدى صغار السن إلى تفاعلات أشد شراسة لدى الأطفال الأكبر عمرا والبالغين قد تشمل الحكة والتورم وسيلان الأنف وربما تؤدي أيضا إلى الدوخة والإغماء.

وتعد حساسية الفول السوداني من أكثر مسببات نوبات التحسس الشديدة شيوعا وفقا لموقع مايو كلينيك. وقد يؤدي تناول كمية بسيطة من الفول السوداني إلى تحسس شديد لدى الأشخاص المصابين، وقد يحدث التحسس كنتيجة للتناول المباشر للفول السوداني أو لاستنشاقه أو تناول منتجات تحتوي على الفول السوداني.

وعندما يتحسس شخص من طعام ما يكون ذلك نتيجة لارتباط المادة المسببة للتحسس مع البروتين المناعي "غلوبيولين إي" المرتبط بأنواع من كريات الدم البيضاء تسمى بالخلايا القاعدية الموجودة في مجرى الدم ونوع مماثل موجود في الأنسجة تسمى الخلايا البدينة. وقد يتسبب تحفيز هذه الخلايا بصدمة تحسسية شديدة تحدث بعد تناول المادة المسببة للتحسس بوقت قصير، وقد تودي هذه الصدمة بحياة المريض.

وطوّر الباحثون المثبط الخاص بالفول السوداني المسمى "المثبط التساهمي ثنائي التكافؤ غير المتجانس"، ومنع هذا المركب الخلايا القاعدية والخلايا البدينة من التحلل والتسبب بصدمة تحسسية في حيوانات المختبر.

وأوضحت ندى الأخرس الباحث المشارك وطالبة الدراسات العليا في قسم الكيمياء الحيوية والأحياء الجزيئية، أن المركب منع التفاعلات التحسسية لأكثر من أسبوعين عندما تم إعطاؤه قبل التعرض للمادة المثيرة للحساسية.

كما أنه منع الصدمات التحسسية الخطيرة وقلل من التفاعل التحسسي عندما تم إعطاؤه بعد ظهور أعراض التحسس بوقت قصير.

المصدر / فلسطين أون لاين